Soalan:
Assalamualaikum w.b.t Dato’ Seri. Boleh terangkan kepada kami, kisah Abu Sufyan bertemu dengan maharaja Rom dan dialog mereka?
Jawapan:
Alhamdulillah, segala puji bagi Allah SWT, selawat dan salam kepada junjungan besar Nabi Muhammad SAW, ahli keluarga Baginda SAW, sahabat Baginda SAW serta orang-orang yang mengikuti jejak langkah Baginda SAW.
Kisahnya cukup menarik. Biarlah al-Imam al-Bukhari menyebutnya:
حَدَّثَـنَا أَبُو اليَمَانِ الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَـرَنِي عُبَيـْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّامِ فِي الـمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُـرَيْشٍ، فَأَتَـوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ، فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا تَرْجُمَانَهُ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أَدْنُوهُ مِنِّي، وَقَــرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُـلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَـوَالله لَوْلاَ الحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ. ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُـلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا القَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَـبْلَهُ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ؟ قُـلْتُ: لاَ قَالَ: فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَـتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَـقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قُـلْتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَـهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَـهَلْ كُنْتُمْ تَـتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَـهَلْ يَغْدِرُ؟ قُلْتُ: لاَ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لاَ نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: وَلَمْ تُمَكِّنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيـْــــرُ هَذِهِ الكَلِمَةِ، قَالَ: فَـهَلْ قَاتَـلْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قُـلْتُ: الحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ. قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُـلْتُ: يَقُولُ: اعْبُدُوا اللهَ وَحْدَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ وَالصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ لَهُ: سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا. وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَـقُلْتُ: لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا القَوْلَ قَـبْلَهُ، لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ. وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، قُـلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ، قُـلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ، وَسَأَلْتُكَ، هَلْ كُنْتُمْ تَـتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَـبْلَ أَنْ يَـقُولَ مَا قَالَ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَـقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ. وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّـبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّـبَعُوهُ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ. وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْـقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ أَمْرُ الإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ. وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لاَ تَـغْدِرُ. وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَـعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَيَـنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالعَفَافِ، فَإِنْ كَانَ مَا تَـقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ مَعَ دِحْيَةَ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّـبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُـؤْتِكَ اللهُ أَجْرَكَ م
َرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَـوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}». قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَـلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، وَفَـرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُـرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ فَارْتَـفَعَتِ الأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، فَـقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ. فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللهُ عَلَيَّ الإِسْلاَمَ. وَكَانَ ابْنُ النَّاطورِ، صَاحِبُ إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ، سُقُفٌّ عَلَى نَصَارَى الشَّامِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ، أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَـقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابْنُ النَّاطُورِ: وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَـقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ قَالُوا: لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا اليَهُودُ، فَلاَ يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنَ اليَهُودِ. فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لاَ، فَـنَظَرُوا إِلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ، وَسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَـقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَـقَالَ هِرَقْلُ: هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ، وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي العِلْمِ، وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَـغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ فِي الفَلاَحِ وَالرُّشْدِ، وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَـتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إِلَى الأَبْوَابِ، فَـوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وَأَيِسَ مِنَ الإِيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وَقَالَ: إِنِّي قُـلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَـقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ. قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ: رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
Abu al-Yaman al-Hakam bin Nafi‘ menyampaikan kepada kami, katanya: Syu‘aib mengkhabarkan kepada kami, daripada al-Zuhri katanya: ‘Ubaidullah bin Abdullah bin ‘Utbah bin Mas‘ud mengkhabarkan kepadaku bahawasanya Abdullah bin Abbas R.Anhuma mengkhabarkan kepadanya, bahawa Abu Sufyan bin Harb mengkhabarkan kepadanya, bahawa Hercules telah mengutuskan orang untuk menjemput beliau bersama pengikutnya daripada golongan Quraisy. Mereka sedang melakukan aktiviti perdagangan di Syam.
Peristiwa ini berlaku pada masa Rasulullah SAW mengadakan perjanjian damai dengan Abu Sufyan dan orang-orang kafir Quraisy. Mereka pun pergi mengadap Hercules yang sedang berada di Iliya’. Hercules menjemput mereka ke majlisnya. Pada ketika itu, beliau dikelilingi pembesar-pembesar Rom lalu beliau memanggil juru bahasanya. Seterusnya bertanya: “Siapakah di antara kamu yang paling hampir keturunannya dengan lelaki yang mendakwa dirinya sebagai Nabi?” Abu Sufyan berkata, aku menyahut dengan mengatakan: “Akulah orang yang paling hampir keturunan dengan-nya.” Maka Hercules memerintahkan: “Dekatkan dia dan sahabatnya kepadaku.”
Lantas diletakkan para pengikutnya di belakang Abu Sufyan. Seterusnya Hercules berkata kepada juru bahasanya: “Katakan kepada mereka, aku akan bertanya kepada Abu Sufyan berhubung dengan orang ini (yang mendakwa sebagai Nabi). Jika dia berdusta denganku, maka dia telah mendustakannya.” Kata Abu Sufyan: “Demi Allah! Jika tidak kerana aku takut akan mendapat malu kerana aku dikatakan pendusta, nescaya aku akan berdusta mengenainya. Kemudian perkara pertama yang ditanyakannya kepadaku mengenainya (Rasulullah SAW) ialah bagaimana keturunannya di kalangan kamu?” Aku menjawab: “Dia adalah dari keturunan baik-baik (bangsawan).” Hercules bertanya lagi: “Adakah sesiapa di kalangan kamu orang yang mendakwa demikian sebelumnya?” Aku menjawab: “Tiada.” Hercules berkata: “Adakah di antara nenek moyangnya raja?” Aku menjawab: “Tidak.” Beliau berkata: “Adakah orang-orang bangsawan mengikutinya atau orang-orang yang lemah?” Aku menjawab: “Bahkan orang-orang lemah.” Hercules berkata lagi: “Adakah mereka semakin bertambah atau semakin berkurang?” Aku menjawab: “Bahkan semakin bertambah.” Dia berkata: “Adakah sesiapa daripada pengikutnya berpaling tadah kerana bencikan agamanya setelah menganut agamanya?” Aku menjawab: “Tiada.”
Dia bertanya pula: “Adakah kamu semua pernah menuduhnya sebagai seorang pendusta sebelum dia mendakwa sebagai Nabi?” Aku menjawab: “Tidak pernah.” Hercules berkata: “Adakah dia pernah mengkhianati sesuatu perjanjian yang dibuatnya?” Aku menjawab: “Tidak pernah, tetapi aku masih dalam tempoh perjanjian dan kami tidak tahu apa yang akan dilakukannya dalam perjanjian ini.” Abu Sufyan berkata: “Aku tidak dapat memasukkan apa-apa ucapan selain daripada ucapan ini.” Hercules berkata: “Adakah kamu pernah berperang dengannya?” Aku menjawab: “Ya.” Hercules berkata: “Bagaimana keadaan peperanganmu dengannya?” Aku menjawab: “Silih berganti, kadang-kadang dia menang kami kalah, dan kadang-kadang kami menang, dia yang kalah.” Kata Hercules lagi: “Apakah yang diperintahkannya kepada kamu?” Aku menjawab: “Dia mengatakan: “Hendaklah kamu sembah Allah semata-mata dan janganlah kamu mempersekutukan sesuatu dengan-Nya, dan tinggalkanlah ungkapan nenek moyangmu.” Dia juga menyuruh kami untuk menunaikan solat, bercakap benar, meninggalkan perkara-perkara keji dan menyambung silaturrahim.”
Hercules berkata kepada penterjemahnya: “Katakan kepadanya, bahawa aku telah bertanya kepadamu tentang keturunan orang itu, kamu ceritakan bahawa orang itu daripada keturunan yang mulia. Begitulah para Rasul, mereka diutus daripada kalangan kaumnya yang berketurunan mulia. Aku telah bertanya kepadamu apakah pernah ada orang sebelumnya yang mengatakan seperti yang dikatakannya, kamu jawab tidak. Seandainya dikatakan ada orang sebelumnya yang mengatakannya, nescaya aku mengatakan bahawa orang ini mengikut jejak langkah orang sebelumnya yang pernah mengatakan hal serupa. Aku tanyakan juga kepadamu apakah nenek moyangnya daripada keturunan raja, maka kamu jawab tidak. Aku katakan seandainya nenek moyangnya dari keturunan raja, tentu orang ini ingin menuntut semula kekuasaan bapanya. Aku tanyakan kepadamu adakah kamu menuduhnya berdusta sebelum dakwaannya ini, kamu menjawabnya tidak. Maka aku menyimpulkan bahawa kalau kepada manusia dia tidak berani berdusta apatah lagi berdusta kepada Allah. Aku juga telah bertanya kepadamu, siapakah golongan yang mengikutnya adakah golongan bangsawan atau golongan yang lemah? Kamu menjawab dari kalangan orang yang lemah. Mereka itulah biasanya yang menjadi para pengikut Rasul. Aku juga sudah bertanya kepadamu adakah pengikutnya semakin bertambah ataupun berkurang, kamu mengatakan bahawa mereka semakin bertambah. Memang begitulah keadaan iman sehingga ia sempurna. Aku telah bertanya kepadamu adakah sesiapa telah murtad (berpaling tadah) kerana bencikan agamanya setelah menganutinya. Kamu menjawab tidak ada. Demikianlah iman apabila kemanisannya telah masuk tumbuh bersemi di dalam hati-hati manusia. Aku juga telah bertanya kepadamu adakah dia pernah mengkhianati perjanjian, kamu jawab tidak pernah. Begitulah para Rasul tidak pernah memungkiri janjinya. Dan aku telah bertanya kepadamu apakah yang diperintahkannya kepada kamu, kamu menyebutkan bahawa dia memerintahkan kamu untuk menyembah Allah dengan tidak menyekutukan-nya dengan sesuatu apapun, dan melarang daripada menyembah berhala, dia juga memerintahkan kamu untuk mendirikan solat, menunaikan zakat, berkata jujur dan memelihara diri daripada perkara-perkara keji.
Seandainya semua yang kamu katakan ini adalah benar, pasti dia akan menguasai kerajaan yang ada di bawah kedua kakiku ini. Sesungguhnya aku tahu bahawa dia akan lahir, namun aku tidak menyangka bahawa dia keluar daripada kalangan kamu. Sekiranya aku yakin dapat menemuinya, walaupun dengan susah payah, aku akan datang menemuinya sehingga apabila aku sudah berada di sisinya, aku akan basuh kedua-dua belah kakinya (berkhidmat kepadanya).” Kemudian beliau meminta surat Rasulullah SAW yang dihantar oleh Baginda SAW melalui Dihyah al-Kalbi R.A kepada pembesar Basrah. Lalu dia menyerah-kannya kepada Hercules, maka dibacanya dan isinya berbunyi: “Bismillahirrahmanirrahim (Dengan nama Allah yang Maha Pemurah lagi Maha Mengasihani). Dari Muhammad, hamba Allah dan Rasul-Nya kepada Hercules. Penguasa Romawi, selamat sejahtera buat mereka yang mengikuti petunjuk. Seterusnya, aku menyerumu kepada seruan Islam, masuklah Islam maka kamu akan selamat, pasti Allah akan memberikan pahala kepadamu dua kali ganda. Namun jika kamu berpaling, maka kamu menanggung dosa rakyat kamu, dan (firman Allah SWT): “Wahai Ahli Kitab, marilah kepada satu Kalimah (ajaran) yang bersamaan antara kami dengan kamu, iaitu kita semua tidak menyembah melainkan Allah, dan kita tidak sekutukan dengan-Nya sesuatu jua pun; dan jangan pula sebahagian dari kita mengambil akan sebahagian yang lain untuk dijadikan orang-orang yang dipuja dan didewa-dewakan selain dari Allah.” Kemudian jika mereka (Ahli Kitab itu) berpaling (enggan menerimanya) maka katakanlah kepada mereka: “Saksikanlah kamu bahawa sesungguhnya kami adalah orang-orang Islam.” [Surah Ali ‘Imran: 64]
Abu Sufyan berkata: “Setelah Hercules selesai menyampaikan apa yang dikatakannya dan juga membaca surat tersebut, majlisnya menjadi heboh dan hiruk-pikuk, dan kami diminta keluar. Setelah itu, aku berkata kepada teman-temanku ketika kami diminta keluar: “Sungguh urusan anak Abu Kabsyah telah menjadi masalah besar kepada mereka, sehingga raja anak-anak orang berkulit kuning (orang-orang Rom) pun takut padanya. Sejak itulah aku mulai yakin bahawa dia (Nabi SAW) akan menang sehinggalah Allah memasukkan Islam ke dalam hatiku. Ibn al-Natur, seorang pembesar Iliya’ dan kawan kepada Hercules. Beliau juga merupakan ketua paderi orang Kristian di Syam. Beliau menceritakan bahawa: “Hercules pada suatu hari setelah sampai di Iliya’ kelihatan muram, maka salah seorang paderi menegur beliau dengan berkata: “Aku nampak tuan tidak seperti biasa.”
Ibn al-Natur berkata: Hercules adalah seorang ahli nujum yang selalu memerhatikan perjalanan bintang-bintang. Dia berkata kepada mereka ketika mereka bertanya kepadanya: “Pada suatu malam, ketika aku mengamati perjalanan bintang-bintang, aku melihat raja kepada orang-orang yang berkhatan telah pun muncul. Siapakah yang berkhatan di kalangan umat ini?” Mereka berkata: “Tidak ada yang berkhatan kecuali orang-orang Yahudi, tidak perlulah tuanku risau kerana mereka. Tulis sahaja surat perintah kepada pembesar-pembesar di kota kerajaan tuanku supaya mereka membunuh orang-orang Yahudi yang ada di setiap tempat tersebut.” Ketika mereka sedang berbincang, tiba-tiba dihadapkan kepada Hercules seorang lelaki utusan raja Bani Ghassan untuk menceritakan perihal Rasulullah SAW. Apabila Hercules telah mendapat maklumat mengenai Rasulullah SAW daripadanya, tiba-tiba Hercules berkata: “Pergilah kamu melihat sama ada orang itu berkhatan atau tidak?” Mereka pun memeriksa utusan itu dan seterusnya melaporkan bahawa dia telah berkhatan. Hercules bertanya kepadanya mengenai orang Arab, dia berkata: “Mereka berkhatan.” Hercules lantas berkata: “Dialah (Rasulullah SAW) raja umat ini yang telah muncul.”
Kemudian Hercules menulis surat kepada seorang sahabatnya dalam bahasa Rom, yang ilmunya setaraf dengan Hercules (untuk menceritakan perihal kelahiran Nabi Muhammad SAW). Seterusnya, Hercules berangkat ke Hims, tetapi sebelum tiba di Hims, surat balasan dari sahabatnya telah tiba kepadanya terlebih dahulu, surat yang menyatakan bersetuju dengan pendapat Hercules tentang kemunculan Nabi SAW dan bahawa Baginda SAW benar-benar seorang Nabi. Maka, Hercules memerintahkan para pembesar Rom untuk hadir ke istananya di Hims.
Kemudian beliau mengarahkan agar pintu-pintu istana ditutup, lalu beliau naik ke tempat yang tinggi dan berucap: “Wahai sekalian bangsa Rom, adakah kamu hendak berjaya dan mendapat petunjuk? Adakah kamu mahu kerajaanmu terus kekal? Kalau begitu, berilah taat setiamu kepada Nabi ini?” Sebaik sahaja mereka mendengar ucapan Hercules, mereka lari bagaikan keldai liar dan terus berkejaran ke pintu tetapi pintu-pintu didapati telah terkunci. Melihat keadaan mereka yang melarikan diri dan merasakan tiada harapan untuk mereka akan beriman, beliau berkata: “Kembalikan mereka kepadaku.” Selanjutnya beliau berkata: “Sebenarnya aku berkata demikian untuk menguji keteguhan kamu di atas agamamu dan ia telah pun aku lihat.” Mereka pun bersujud di hadapannya dan berpuas hati dengannya. Demikian-lah akhir kisah Hercules. Abu ‘Abdillah Imam al-Bukhari berkata: Soleh bin Kaisan, Yunus dan Ma‘mar telah meriwayatkannya daripada al-Zuhri.
Riwayat al-Bukhari (7)
Kami katakan, alangkah ruginya sikap yang dibuat oleh Hercules. Jika ia beriman, sudah tentu mendapat banyak kebaikan.
Kami akhiri dengan doa:
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
Maksudnya: “Wahai Tuhan kami! Janganlah Engkau memesongkan hati kami sesudah Engkau beri petunjuk kepada kami, dan kurniakanlah kepada kami limpah rahmat daripada sisi-Mu; sesungguhnya Engkau jualah Tuhan Yang melimpah-limpah pemberian-Nya.”